قصه طريفه وفيها حكمه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صباح\ مساء

الخـــير


كان هناك حاكم في قرية و أراد أن يعيّن عليها قاضي فجاءه سبعة قضاه

كل واحد منهم يريد أن يكون هو القاضي

فأحتار بينهم فسألهم ثلاث اسئلة وقال من يجيبني عليها هو القاضي

الاسئلة كالتالي :

كم المسافة بين السماء والأرض ؟

و السؤال الثاني

أيهما أكثر الحصى أم التراب ؟

و السؤال الثالث

أيهما أكثر النساء أم الرجال ؟

فتفرقوا في الجبال فلقوا غلام يرعى الغنم يبلغ من العمر اثناعشر سنة فسألهم ما بالكم ؟

فقالوا دعك مع غنمك لا شأن لك بنا فأنت غلام صغير ،، واستمروا في التفكير

وفي اليوم السادس سألهم الغلام مرة أخرى قولوا لي ما بالكم ،، فقد أستطيع أن اساعدكم وقد لا أستطيع

فقالوا دعك يا غلام مع غنمك فلست أهلاً لما نحن فيه ثم قال : أعلموني بما عندكم لعلي أستطيع مساعدتكم وللمرة الأخيرة فأخبروه بما هم فيه من حيرة و تفكير فقال أتبعوني إلى هذا الحاكم

فدخل على الحاكم في قصر ممرد بالذهب والفضة

فقال الغلام أجيبك على اسئلتك

قال قل ما عندك

قال أما المسافة بين السماء والأرض فهي ليلة فإنه يأتي في آخر الزمان نبي يُسرى به إلى السماء ويعود في ليلة

وأما أيهما أكثر التراب أم الحصى فالتراب أكثر لأنك أنت بنفسك ترجع تراب

وأما الرجال اكثر أم النساء فالنساء اكثر لان من كاد للنساء صار منهم

فقام وقال صدقت يا حمار ( أجلّكم الله )

قال رجل ما فيه من ما في الحمار ثلاث فليس برجل

قال ما هما

قال : يمز شربه ،، و يودي كربه ,, ويعرف دربه

قال صدقت يا كلب

قال رجل ما فيه من ما في الكلب ثلاث ليس برجل

قال ما هما

قال : يحمي داره ،، ويؤمن جاره ،، و يطرد عاره

قال صدقت يا قط

قال رجل ما فيه من ما في القط ثلاث ليس برجل

قال ما هما

قال : يبرد عشاه ،، و يلطم عداه ،، و يدفن أذآه

قال صدقت يا ذيب

قال رجل ما فيه من ما في الذئب ثلاث ليس برجل

قال ما هما

قال : يعجل بديرته ،، و يحمل طريدته ،، و إذا رؤي انشهر

قال فكان عنده جاريه و خيل و صرة من الدراهم

فخيره بين الجارية و الخيل وصرة الدراهم

فتقول الجارية ليتي لك وأنت سيدي و الخيل تصهل و صرة الدراهم أمامه

فقال الجارية تتمناني و الخيل تصهل لي و الدراهم أنا أريدها

قال إذاً خذها كلها لا بارك الله لك

قال وأنا أخذتها كلها ولا خلف الله عليك